وزير الخارجية الأمريكي يؤكد أهمية “حل الدولتين” واحترام الوضع في الأقصى ومنع التهجير من القدس

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، اليوم الثلاثاء، “أهمية تثبيت وقف إطلاق النار والتعاون مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة؛ لدعم جهود إعادة الإعمار وخلق أفق سياسي، يلبي طموح الفلسطينيين والإسرائيليين والحفاظ بشكل متساو على كرامتهم وحريتهم وأمنهم”.

وشدد بلينكين خلال لقائه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ضمن زيارة إلى المنطقة، بدأها اليوم بلقاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنيناهو على “حل الدولتين واحترام الوضع القائم في الحرم الشريف، ومنع تهجير الفلسطينيين من القدس”.

وأشار الوزير بلينكن، إلى عزم الولايات المتحدة على إعادة فتح القنصلية العامة الأميركية في القدس، وتقديم 75 مليون دولار مساعدات ومشاريع تنمية، و5 ملايين دعما إغاثيا، و2 مليون دعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

وأكد الوزير بلينكن أن ادارة الرئيس بايدن ستقوم بتعزيز العلاقات الثنائية مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

وبحث وزير الخارجية الأمريكية مع رئيس السلطة الفلسطينية، خلال استقباله بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، آخر المستجدات لتثبيت التهدئة في كامل الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس والضفة وقطاع غزة، وجهود إعادة إعمار قطاع غزة، وسبل التوصل للحل السياسي وتعزيز الشراكة الفلسطينية الأميركية.

وشكر عباس، “الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس جو بايدن على الجهود التي قامت بها بالتعاون الوثيق مع مصر ومع الأشقاء العرب والأطراف المعنية، لوقف إطلاق النار”، مؤكدا على ضرورة أن يتم العمل على تثبيت التهدئة لتشمل وقف اعتداءات المستوطنين المتطرفين المدعومين بقوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في مدينة القدس المحتلة، وخاصة في المسجد الأقصى المبارك ومنع الاستيلاء على منازل المواطنين الفلسطينيين وطردهم من أحياء مدينة القدس في الشيخ جراح وسلوان، ووقف الاعتقالات وهدم المنازل والاستيلاء على الأرض الفلسطينية من خلال التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس.

وأعرب رئيس السلطة الفلسطينية، عن تقديره لموقف الإدارة الأميركية الداعي لاحترام الوضع القانوني القائم في الحرم الشريف ومنع طرد المواطنين الفلسطينيين مِن الشيخ جراح والقدس، وعدم القيام بالأعمال الأحادية الجانب بما فيها نشاطات التوسع الاستيطاني، وتمسك الإدارة الأميركية بحل الدولتين على أساس القانون الدولي.

وأطلع عباس، الوزير الأميركي، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مؤكدا على أهمية التدخل الأميركي للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاتها المستمرة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، الأمر الذي يعمل على تقويض جهود إدارة الرئيس بايدن لتثبيت وقف إطلاق النار ووقف التصعيد، مؤكدا على التزام الجانب الفلسطيني بالمقاومة الشعبية السلمية ونبذ العنف بكافة أشكاله.

وقال عباس: “نقدم الشكر للإدارة الأميركية لما قدمته من مساعدات لشعبنا الفلسطيني وبما في ذلك عن طريق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وكذلك ما ستقدمه لإعادة إعمار قطاع غزة”.

وأكد استعداد السلطة الفلسطينية الكامل للتنسيق المشترك للجهود العربية والدولية الساعية لإعادة إعمار قطاع غزة، وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، من خلال السلطة، ومثمنا الجهود التي يقوم بها الرئيس بايدن ووزير خارجيته بلينكن لتنفيذ ذلك في أسرع وقت ممكن.

وتابع عباس: “تثبيت التهدئة، ووقف العدوان خطوة مهمة تمهد الطريق للبدء الفوري لمسار سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية تحت إشراف اللجنة الرباعية الدولية، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية”.

وأضاف: “نحن في ذات الإطار نواصل مساعينا لإنجاز الحوار الوطني لتشكيل حكومة وفاق وطني تضم الجميع وتكون ملتزمة بالشرعية الدولية، تكون قادرة على خدمة الشعب الفلسطيني في كل مكان”.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *