Fri. Sep 20th, 2024

أكد رئيس الديوان الملكي الأسبق في الأردن الدكتور جواد العناني أنه “لا يوجد مستقبل للعلاقة الأردنية الإسرائيلية في ظل وجود حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو”.

وقال العناني في تصريحٍ خاص لـ “قدس برس”: “من الواضح للجميع أنه لا توجد أي علاقة ود ما بين الملك عبد الله الثاني، ونتنياهو، والملك غير مرتاح لأفكار نتنياهو فيما يتعلق بالوطن البديل”.

وأشار، العناني الذي شغل عدة مناصب وزارة في الأردن، إلى وجود “تحفظات تجاه مواقف نتنياهو من قبل الأردن الرسمي، وبالتالي العلاقة ما بين الأردن والاحتلال ستذهب نحو مزيدٍ من التصعيد”.

ولفت نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق إلى أنه “لا يوجد أي أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية، ونتنياهو يريد تنفيذ برنامجه الذي يستهدف فلسطين والأردن”.

واستدرك بالقول: “المختلف هذه المرة، هو وجود إدارة أمريكية مختلفة عن فترة حكم نتنياهو السابقة، فنتنياهو اليوم بلا أي سند من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وبالتالي على المجتمع الدولي أن يتدخل للضغط على نتنياهو فيما يتعلق بتنفيذ كافة الاستحقاقات المتعلقة بالقضية الفلسطينية” وفق تقديره.

ورداً على سؤال لـ “قدس برس”، حول تعالي أصوات عدد من الشخصيات الرسمية السابقة في الأردن، بضرورة إعادة خدمة العلم، وتسليح الشعب، لمواجهة مشروع نتيناهو الذي يستهدف الأردن، قال العناني: “بكل تأكيد هناك أصوات داخل الأردن، تؤكد أنها فقدت صبرها نتيجة المخاوف من تصرفات نتنياهو فيما يتعلق بالوطن البديل، والترانسفير (ترحيل الفلسطينيين من وطنهم)”.

وقال: “الأصوات المعارضة اليوم لاتفاقية السلام مع الاحتلال، وتطالب بمواجهة الاحتلال هي أصوات لشخصيات (شرق أردنية) وليست من أصول فلسطينية، وهذا بكل تأكيد سوف يثير مخاوف الاحتلال في إنهاء حالة السلام، والذهاب نحو المواجهة المفتوحة معه”.

ويعتقد العناني أن هذه التخوفات “تشكل ضغطاً كبيراً على نتنياهو شخصياً، وعلى حكومته في عدم التصعيد مع الأردن، صاحبة أطول حدود مع فلسطين المحتلة”.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري إنه “بعد تشكيل نتنياهو لحكومة المستوطنين الأكثر إرهاباً وتطرّفاً في دولة الاحتلال، وبمشاركة أحزاب الصهيونية الدينية، سنكون نحن في الأردن على موعد من الاشتباك اليومي مع مفردات التطرف ضدّ عرب فلسطين الخط الأخضر، والفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزّة، والحرم القدسي وأحياء القدس”.

وقال المصري في مقالٍ له نشر اليوم الثلاثاء في موقع /عمون/ الإخباري، إنه “ما من شك أن كل هذا سيضع الأردن بكلّ مستوياته في حالة تحدٍّ ومخاطر استراتيجية غير مسبوقة، تفرض على المسؤولين طريقة أخرى وغير تقليدية من التفكير والتخطيط والأداء والتفاعل مع الأحوال المتفجرة فــي فلسطين المحتلة، حتى لــــو اقتضى ذلك تغييراً جذرياً فــي السياسات”.

ورأى ضرورة عدم الركون إلى حماية الحلفاء العرب، فلم “يعد أحد يحمي أحداً في زماننا هذا. مع التذكير بأن الإعلام لا يمكن له أن يكون بديلاً للسياسة”.

وتعالت الأصوات في الأردن الداعية لفرض التجنيد العسكري الإلزامي في مواجهة حكومة نتنياهو التي توصف بـ”اليمينية المتطرفة”، بعد أن قرر رئيس الاحتلال المكلف منح حقيبة الأمن الداخلي لزعيم حزب “العظمة اليهودية” اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بموجب اتفاق ائتلافي أولي.

Source: Quds Press International News Agency