هل يسقط “الخبز والخميرة” الائتلاف الحكومي الإسرائيلي؟

بإعلان رئيسة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، عيديت سيلمان، اليوم الأربعاء، انسحابها من حزب رئيس الوزراء نفتالي بينيت، أضحت احتمالات سقوط حكومته والذهاب إلى انتخابات جديدة شبه مؤكدة، في ظل فقدانه الأغلبية البرلمانية، لاسيما وأنها نالت ثقة “الكنيست” بفارق صوت واحد فقط.

وجاء قرار عيديت، إثر أزمة بينها وبين وزير الصحة في الحكومة الإسرائيلية، نيتسان هوروفيتس، بعد تعميم الأخير رسالة رسمية على مديري المستشفيات الحكومية، “يسمح للإسرائيليين غير المتدينين، من إدخال الخبز والمعجنات المخمرة، خلال عيد الفصح، الذي يحلّ في 15 نيسان/إبريل الجاري، وهو أمر محرم في الشريعة اليهودية”.

وهنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، عيديت على قرارها، وشكرها “باسم العديد من الأشخاص في إسرائيل الذين انتظروا هذه اللحظة”، وفق قوله.

وطرح الخبير في الشأن العبري، عماد أبو عواد، عدة سيناريوهات متوقعة لمستقبل حكومة بينيت الحالية بعد قرار عيديت، وأبرزها “استمرار عمل الحكومة لفترة من الوقت بسبب إجازة الكنيست الإسرائيلي، التي سوف تستمر لعدة أسابيع، وهذا ما يعطيها الوقت لإعادة تقوية موقفها”.

وأضاف أبو عواد لـ”قدس برس”، أن “السيناريو الثاني، قرار من رئيس حكومة الاحتلال بحل الكنيست الحالي والذهاب لانتخابات جديدة، وهذا متوقع، في حال كان هناك توجه من نتنياهو لتشكيل حكومة جديدة”.

وبين أن السيناريو الثالث، “تشكيل نتنياهو حكومة جديدة، في حال انسحب أي عضو جديد من الائتلاف الحكومي، وربما يحدث هذا بسبب وجود أحزاب مقبلة على الاندثار في حال حصول أي انتخابات جديدة مثل حزب جدعون شاعر (أمل جديد)، الذي ربما يسمح لأعضاء الكنيست من حزبه بالتوجه نحو نتنياهو”.

ويرجح أبو عواد، أن السيناريو الرابع هو الأقرب إلى التحقيق، وهو “انهيار الحكومة الحالية والتوجه إلى صناديق الاقتراع، وفي هذه الحالة يصبح يائير لابيد (وزير الخارجية) رئيسا لحكومة تسيير الأعمال، حتى اختيار حكومة جديدة بعد الانتخابات”.

بدوره، قال المحلل السياسي المختص بالشأن العبري، سعيد بشارات، إن “الاستقالة الدراماتيكية لعضو الكنيست من حزب يمينا، ليست مفاجأة لمسؤولي حزب الليكود، الذين عملوا بجهد أكبر في الأسابيع الأخيرة لإنضاج الخطوة، بهدف إنهاء حكومة التغيير”.

وأضاف بشارات لـ”قدس برس”، أن “صحيفة معاريف علمت خلال الفترة الأخيرة من مصادر في المعارضة، أن هناك الكثير من الضغط على أعضاء الكنيست من الائتلاف ومن اليمينين لأجل استقالتهم والسماح بإسقاط الحكومة”.

ويتشكل الائتلاف الحكومي من عدد من الأحزاب اليمينية والوسطية واليسارية؛ ويتمتع بأغلبية هشة للغاية، حيث يحوز على ثقة 61 نائبا من أعضاء البرلمان، البالغ عددهم 120.

وقالت صحيفة “جروزاليم بوست” الإسرائيلية: “بهذا، تفقد حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت أغلبيتها في الكنيست، مما يجعلها متقاربة مع المعارضة عند 60 عضو لكل طرف؛ وإذا غادر شخص آخر الائتلاف، يمكن إسقاط الحكومة”.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *