رفع دعوى ضد “بيغاسوس” الإسرائيلية لاختراقها هاتف محام فلسطيني

رفعت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، والرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، دعوى مشتركة في فرنسا ضد شركة “إن إس أو” الإسرائيلية للتكنولوجيا، لاختراقها هاتف الحقوقي والمحامي الفرنسي من أصول فلسطينية الأسير صلاح الحموري، عبر برنامج “بيغاسوس” للتجسس الذي تطوره.

وقالت المؤسسات الحقوقية، في بيان صحفي اطلعت عليه “قدس برس”، إن الاختراق الذي قامت به “إن إس أو” تم بصورة غير قانونية، في انتهاك بدأت به في الأرض الفلسطينية المحتلة، واستمر ليصل إلى الأراضي الفرنسية، ما يشكّل انتهاكاً واضحاً للحقّ في الخصوصية، المنصوص عليه في القانون الفرنسي.

وأكدت أن هذه الإجراءات التعسفية المسيئة ضدّ الحموري، ترمي لمعاقبته على عمله المشروع في مجال حقوق الإنسان، لا سيما نشاطاته الحقوقية المتعلقة بالمعتقلين الفلسطينيين، وكذلك في إطار الحملة الأوسع التي تشنّها الحكومة الإسرائيلية، بهدف نزع الشرعية عن منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية، والمدافعين الحقوقيين، وقطع مصادر تمويلهم.

وأشارت المؤسسات الحقوقية إلى أن الحموري صدر بحقه في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2021، قرار من وزارة الداخلية الإسرائيلية، بسحب الإقامة الدائمة منه في مدينة القدس.

وأوضحت منظمات حقوقية فلسطينية العام الماضي، أنها أجرت اختبارات على أجهزة أعضاء في ست منظمات فلسطينية غير حكومية، كانت “إسرائيل” أدرجتها على قائمة “الجماعات الإرهابية”، بما فيها منظمة الدفاع عن الأسرى “الضمير”، التي يعمل فيها صلاح حموري، وخلصت إلى استهداف ستة منهم ببرنامج “بيغاسوس”.

واعتقل الحموري في 7 آذار/مارس، اعتقالاً إدارياً لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد لمدة غير معروفة، وذلك بموجب ما تسمى “قوانين الطوارئ العسكرية” التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

Source: Quds Press International News Agency