بلدية “معاليه أدوميم” تقدم التماسًا لبناء حي استيطاني شرقي القدس

قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، إن التماسًا قُدم للمحكمة الإسرائيلية المركزية، لبناء حي استيطاني جديد في منطقة (E1) بين القدس والضفة الغربية، والتي تربط شمال الضفة بجنوبها.

وبيّنت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية إن “بلدية مستوطنة معالية أدوميم (شرقي القدس المحتلة) تقدمت بالتماس إلى المحكمة المركزية بالقدس، للمطالبة بتنفيذ مخطط بناء الحي، الذي تم تجميده بضغط من الولايات المتحدة”.

وأضافت الصحيفة أن “هذا الالتماس يأتي في إطار الضغط على الحكومة الإسرائيلية المستقبلية، وعلى الأحزاب التي تجري مشاورات على الأرض استعدادًا لتشكيل الحكومة، التي تمثل حقبة ما بعد رئيس الوزراء يائير لابيد، ووزير الحرب بيني غانتس”.

وأشارت إلى أن “مساحة المنطقة التي من المخطط أن يقام عليها الحي تبلغ 12 كيلومترًا مربعًا تقع بين القدس ومستوطنة معالية أدوميم، والتي ضُمّنت في الحدود البلدية للمدينة في تسعينيات القرن الماضي”.

وأردفت أن “إقرار المخطط الهيكلي للبناء الاستيطاني في المنطقة تم في العام 1998، كما تم إعداد مخططين تفصيليين لتنفيذه، إلا أنهما لم يُنشرا إلا في شباط/فبراير 2020”.

وأوضحت أنه “من المقرر أن تُبنى ثلاثة آلاف و500 وحدة استيطانية في هذه المنطقة المعروفة باسم (مبشرت أدوميم)”.

وزعمت الصحيفة العبرية أن “سبب تأخير البناء لسنوات طويلة هو أن المنطقة تعتبر منطقة فاصلة بين شمال الضفة وجنوبها، وبالتالي يرى الفلسطينيون أن البناء الاستيطاني في هذه المنطقة، سيؤدي في النهاية إلى إحباط إقامة دولة فلسطينية”.

وأوردت أنه “كان من المفترض أن يجدد المستوى السياسي في (إسرائيل) الترويج لخطط البناء الاستيطاني في منقطة E1 بعد تأجيلات متكررة”.

واستدركت قائلة إن “المناقشة الختامية حول الاعتراضات على التماسات الفلسطينيين والمنظمات اليسارية أُجّلت مرة أخرى في تموز/يوليو الماضي، إلى أيلول/سبتمبر، لتؤجّل لاحقًا بسبب الضغط الأمريكي، بأمر مباشر من وزير الأمن الإسرائيلي”.

وأضافت /يسرائيل هيوم/ أنه “لا يمكن تجاهل توقيت تقديم بلدية معاليه أدوميم للالتماس، حيث قدمته في الأيام التي يتم فيها تشكيل حكومة يمينية جديدة، مع أجندة واضحة لتعزيز البناء الاستيطاني في الضفة الغربية”.

وتابعت: “في الوقت نفسه، وحتى في حكومات رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو السابقة، لم يتم اتخاذ خطوات فعالة للبناء في منطقة E1، ويرجع ذلك إلى الخشية من انفجار الأوضاع بسب هذه الخطوة”.

يذكر أن موقع /واللا/ العبري قال، في 8 أيلول/سبتمبر الماضي، إن مكتب غانتس، أرجأ مداولات حول مخطط بناء استيطاني “بالغ الحساسية” في المنطقة E1 بطلب من الإدارة الأميركية.

ونقل الموقع عن موظفين إسرائيليين رفيعي المستوى، قولهم إنه “لم يتم تحديد موعد آخر لاجتماع لجنة التخطيط التابعة للإدارة المدنية في الجيش الإسرائيلي”، في حينه.

وأكد أن “التخوف الأمريكي والأوروبي، هو أن البناء في E1 يعتبر بالغ الحساسية، إذ سيربط مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس، وينشئ منطقة إسرائيلية مأهولة، تقطع الضفة الغربية، وتمنع قيام دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي”.

ويشمل مخطط البناء الاستيطاني في منطقة E1، الذي قوبل بمعارضة كبيرة من المجتمع الدولي، بناء 3500 وحدة استيطانية على مساحة حوالي 12 كيلو مترًا مربعًا، في المنطقة الواقعة ما بين مستوطنة “معاليه أدوميم” والقدس المحتلة.

والمشروع الاستيطاني E1 يقع على آلاف الدونمات، ويفصل شمالي الضفة الغربية عن جنوبها، ويعزل القدس عن محيطها الفلسطيني من الناحية الشرقية.

وتشير بيانات حركة “السلام الآن” الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 700 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس.

ويعتبر القانون الدولي الضفة الغربية وشرقي القدس أراضي محتلة، ويعد جميع أنشطة بناء المستوطنات فيها غير قانونية.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *