السنوار: الجيش الإسرائيلي فشل في المجال الاستخباراتي

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة يحيى السنوار، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب فشلًا استخباراتيًّا كبيرًا، فهو خطط لسنوات لعملية يغتال خلالها الصف الأول للحركة بضربة واحدة، لكنهم فشلوا بذلك.

وبيّن السنوار في لقاء مع صحفيين وإعلاميين في غزة، اليوم الأربعاء، أن استخبارات كتائب الشهيد عز الدين القسام كانت مطلعة على خطط الاحتلال الإسرائيلي، ولم تنطل عليهم خدعة الهجوم البري.

وقال السنوار: “لم ينالوا من مقاتل واحد في خدعة الهجوم البري، التي شاركت فيها 160 طائرة والضرر الذي لحق في شبكة الأنفاق لم يصل إلى 5%، وسيعالج خلال أيام معدودة”.

وبيّن أن الاحتلال حاول أن ينال من الصف الثاني والثالث والرابع، لكنه فشل فشلا ذريعا، وفشل باستهداف المقاومة ومقدراتها، ولم ينجح سوى في استهداف المدنيين، والبنى التحتية، والمنازل.

وأكد أن ورش التصنيع ومخازن الأسلحة وغرف إدارة العمليات، تعمل بكفاءة تزيد على 95%.

وشدد على ان المقاومة في غزة ستنتفض بقوة إذا مس الاحتلال بالأقصى، عادًّا الجولة الأخيرة بأنها “كانت مجرد مناورة”، لما يمكن أن يكون إذا حاول العدو الصهيوني اللعب بالنار في المسجد الأقصى.

وتابع: “إذا ما تم المساس في الأقصى فستنتفض مقاومة غزة بكل ما أوتيت من قوة، وسيهاجم شعبنا كل مستوطنات الضفة مرة واحدة، وسينتفض أهلنا في الداخل المحتل، وستنطلق مقاومة المنطقة لتدك بأكثر ما لديها من قوة”.

وأشار إلى أن “الاحتلال انغر بالهرولة إلى التطبيع العام المنصرم، فظنوا أنهم يستطيعون فعل ما يشاؤون ولم يعلم أن تطبيعه مع فئة قليلة، لكن الأمة قلبها ينبض بحب القدس”.

وعلى صعيد معركة “سيف القدس”، قال السنوار: “ضربنا مدينة القدس أولا ليعلم قادة الاحتلال أن للأقصى رجال يحمونه، وأننا مستعدون أن نضحي بالغالي والنفيس من أجله والقدس والشيخ جراح”.

وزاد: “أردنا أن نرسل رسالة للاحتلال أنه كفى لعبا بالنار، بينما قادته بنيامين نتنياهو وبيني غانتس لم تصلهم وأرادوها معركة طويلة، فرأوا ما لم يكونوا يتوقعون بانتفاضة شعبنا في كل فلسطين”.

وكشف السنوار أن كتائب القسام كانت تخطط لإنهاء المعركة برشقة صاروخية من 300 قذيفة نصفها على “تل أبيب”، “لكن إكراما لإخواننا في مصر وقطر والوسطاء قررنا إيقافها”، وفق قوله.

وقال: “نجحنا في وضع القضية الفلسطينية من جديد على طاولة العالم، وأنه لا يمكن تجاوز هذه القضية”.

وأشار إلى أن المقاومة بعد أن فرضت حظر التجوال على “تل أبيب”، وبأمر من القائد العام سمحنا لسكان تل أبيب أن يخرجوا للتسوق في ساعات محدودة.

وشدد السنوار على أن ما بعد أيار 2021، ليس كما قبله.

ودعا أهالي القدس أن يبقوا على أهبة الاستعداد ليدافعوا عن المسجد الأقصى، والشيخ جراح، مضيفًا: “نطمئن بأن وراءهم شعبا أصيلا لن يتخلى عنهم، ومقاومة لن تخذلهم”.

وطالب أهلنا في الضفة الغربية للتصدي لعربدة المستوطنين، ومصادرة الأراضي.

وقال: “نحن نثق بأن أبناء شعبنا سيقومون بواجبهم في الدفاع عن حقوقهم، ونصرة القدس والأقصى”.

وبشأن الأسرى، أكد السنوار: “لهم منا العهد والوعد أن نفرج عنهم؛ ليكونوا على موعد مع التحرير إن شاء الله”.

وبشأن حصار غزة، قال السنوار: “لن ينقضي هذا العام بإذن الله، إلا وقد تحققت انفراجة كبيرة في الحياة الإقتصادية والإنسانية في قطاع غزة”.

وحول إعادة إعمار غزة، أكد السنوار: “سنفتح المجال للجميع في إنعاش الاقتصاد في غزة، ولن نطلب قرشا واحدا لحماس أو القسام”.

وقدم السنوار شكره لإيران، بالقول: “الذين لم يبخلوا عنا بالمال والسلاح والخبرات، ولعظماء أبناء شعبنا وأمتنا الذين يتبرعون للمقاومة ويجاهدون بأموالهم”.

وأكد أن فصائل المقاومة ليست في حاجة لأموال الإعمار، وجاهزون لتسهيل عملية إنعاش اقتصاد غزة.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *