السلطة الفلسطينية تدين موقف الاحتلال من تقرير الأوروبي بشأن المنطقة “ج”

اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، أن رفض “إسرائيل” للتقرير الصادر عن الاتحاد الأوروبي بشأن “خطوات عملية لتعزيز الوجود الفلسطيني في المناطق “ج”، اعتراف رسمي بأهداف الاحتلال تجاه تلك المناطق، لضمها وتخصيصها كمخزون استراتيجي لتعميق الإستيطان.

وأضافت الخارجية في بيان صحفي اليوم الأربعاء، تابعته “قدس برس” إن هذا الأمر “يدق ناقوس الخطر أمام المجتمع الدولي بشأن غياب شريك سلام إسرائيلي، والمخاطر المترتبة على سيطرة الاحتلال على غالبية أجزاء الضفة الغربية”.

وقالت إن الموقف الإسرائيلي، يهدد “بتفجير ساحة الصراع، وإغلاق الباب نهائيا أمام الحلول السياسية للصراع؛ وأية جهود دولية وإقليمية مبذولة لإحياء عملية السلام”.

وأكدت أن حرب الاحتلال على المناطق المصنفة “ج” تجاوزت جميع الخطوط الحمراء؛ كدليل على نوايا دولة الاحتلال وسياستها المعتمدة لضم الضفة الغربية المحتلة؛ بما فيها القدس بشكل تدريجي وصامت.

وشددت على أن ازدواجية المعايير الدولية، والاكتفاء بالنمطية الدولية التقليدية في التعامل مع الصراع في الشرق الأوسط، باتت توفر لدولة الإحتلال الوقت الكافي لاستكمال عمليات الضم، والانقضاض على ما تبقى من فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين.

وكانت القناة /13/ العبرية، قد كشفت مساء الاثنين الماضي، عن وثيقة سرية للاتحاد الأوروبي تتعلق بوجود الفلسطينيين في المنطقة (ج)، وأن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تعزيز الوجود الفلسطيني فيها، وذلك من خلال خطة عمل أعدتها بعثة الاتحاد الأوروبي في القدس.

وعلق رئيس حزب “الصهيونية الدينية” والوزير الإسرائيلي المكلف بتسلئيل سموتريتش، على الوثيق بالقول، إن”التورط السافر للاتحاد الأوروبي في جهود السلطة الفلسطينية لفرض الحقائق على الأرض، وإقامة دولة إرهابية عربية من جانب واحد بحكم الأمر الواقع في قلب أرض إسرائيل أمر غير مقبول”.حسب قوله

وتعتبر المنطقة (ج) خاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة من الناحية المدنية والإدارية والأمنية، وفق اتفاق أوسلو، وهي تشكل أكثر من 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية.

Source: Quds Press International News Agency