“الجهاد الإسلامي” في لبنان تواصل مشروع تركيب “نقاط إنارة”

تواصل حركة “الجهاد الإسلامي” في لبنان، تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تركيب مئات “نقاط الإنارة”، التي تعمل عبر أنظمة “الطاقة الشمسية”، حيث بدأت أمس الثلاثاء، في مخيم “نهر البارد” للاجئين الفلسطينيين في طرابلس شمال البلاد، تحت عنوان حملة “نور”.

وقال مسؤول “العلاقات الفلسطينية” للحركة، أبو سامر موسى: إن “الهدف الأساسي من الحملة، إنارة عدد من المخيمات التي تشهد شوارعها ظلاماً، وذلك للحفاظ على سلامة المارة، لا سيما كبار السن، خاصة في ظل التمديدات العشوائية للكوابل وشبكة المياه”.

وأكد موسى لـ”قدس برس”، أن حركته أطلقت مشاريع خدماتية عبر “لجنة العمل الخيري” للحركة في الساحة اللبنانية، إضافة إلى مشاريع إغاثية عديدة من خلال “الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني” والتي شملت جميع المخيمات وبعض التجمعات الفلسطينية في لبنان.

وأضاف موسى أن “هذه التقديمات تأتي شعوراً من الحركة بالمسؤولية تجاه أبناء شعبنا، رغم أننا لسنا البديل عن الأونروا والدولة اللبنانية. فنحن نحمل الدولة اللبنانية بعض المسؤولية، لناحية التقصير الواضح برعاية المقيمين على أراضيها”.

وقال موسى: “إننا نحمل المسؤولية كاملة للأونروا لتقاعسها بأداء واجباتها، لناحية تقديم الخدمات الإغاثية والخدماتية لأبناء الشعب الفلسطيني ورعايتهم، خاصةً في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اللاجئ الفلسطيني، وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية، وارتفاع مستوى الفقر والعوز الشديد لشريحة كبيرة من أبناء المخيمات”.

وشدد موسى على أن “هذه القضايا ليست مطلوبة من الفصائل بشكل خاص، ورغم ذلك، تقدّم بعض الفصائل، بعض المساهمة لإيجاد حلول مناسبة، منها ما تقوم به الحركة، إضافة إلى إطلاق مشروع استحداث ما يقارب 250 قبراً في برج البراجنة، من خلال إعادة تأهيل المساحة الموجودة، واستغلال الأماكن بين القبور، في محاولة منا لتقديم منفعة عامة للمخيمات”.

وأوضح موسى أن “حركة الجهاد كحركة مقاومة ستقدم كل ما تستطيع من الأرواح والإمكانيات في خدمة الشعب، في الداخل والشتات، خاصة أهلنا في لبنان، عبر بعض المشاريع الاقتصادية والخدماتية، والهدف من ذلك تعزيز صمود أبناء شعبنا ودفعهم لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتحطيم المشاريع الرامية لإنهاء قضية اللاجئين وحق العودة، في ظل الأزمة الضاغطة والصعبة”.

ويعيش اللاجئون الفلسطينيون في 12 مخيماً فلسطينياً في لبنان، أوضاعاً اقتصادية وإنسانية صعبة، فاقمتها الأزمة المالية والاقتصادية والسياسية، التي تعصف بلبنان، وانهيار العملة المحلية في البلاد.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *