أبو زهري: تصعيد الاحتلال يشكل وصفة لانفجار غير مسبوق في المواجهة

قال عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” سامي أبو زهري، إن “هناك تطورات استثنائية تتعلق بالقضية الفلسطينية، سواء فيما يتعلق بارتفاع وتيرة العدوان الإسرائيلي على شعبنا ومقدساتنا، وفي المقابل ارتفاع جاهزية شعبنا في مواجهة هذا العدوان”.

وأضاف، أبو زهري، في تصريح مكتوب تلقته “قدس برس” اليوم الأربعاء، “نتابع بقلق كبير الاقتحامات الصهيونية المتواصلة، والتهديد المستمر للمسجد الأقصى، والتهديد بذبح القرابين يوم الجمعة في ساحاته، وإقامة الصلاة اليهودية في داخله”.

وتابع القول “إننا نعتبر ذلك تطورا خطيرا لا يمكن أن يُسلّم به الشعب الفلسطيني، وخيارات شعبنا في المقاومة المفتوحة لمواجهة هذا التصعيد غير المسبوق، خاصة الاعتقالات اليومية التي تستهدف أبناء شعبنا، وشملت خلال الشهور الأربعة الماضية 1100 معتقل، فضلا عن الإعدامات اليومية المتتالية بدم بارد”.

وأوضح أنه “فيما يتعلق بجنين القسام، والعدوان على أهلها، ومحاولة اقتحام المخيم، وحصاره منذ عدة أيام .. فإننا نعتبر ذلك ضمن العدوان المستمر .. والمقاومة وشعبنا سيواجهون هذا بكل صلابة .. من خلال عمليات المقاومة البطولية التي نتابعها في ساحات الضفة، وفي قلب المدن الفلسطينية المحتلة، رداً على جرائم الاحتلال، وعدوانه بحق المسجد الأقصى” على حد تعبيره.

وأشار أبوزهري إلى أن “الضفة الغربية كانت ولا زالت خزان الثورة والمقاومة، وقد أثبتت الأحداث الدائرة فيها خطأ محاولات البعض إعطاء انطباع بتراجع دورها، وتسليمها بالأمر الواقع، لأن التصعيد الإسرائيلي الجاري خلال شهر رمضان غير مسبوق، واستفزازات الجماعات الصهيونية المتطرفة تتم بغطاء رسمي من حكومة الاحتلال، مما يزيد من حدة التصعيد والمواجهة”.

وأكد أنه “يجب النظر بخطورة كبيرة لما يجري، خاصة وأنه يأتي بخلفية دينية متطرفة، ورغبة في حسم الوضع بالمسجد الأقصى، وعملية التخطيط لذبح القرابين فيه تعني أن الصهاينة يخططون لتحويل المسجد إلى مكان يهودي، وهذا تطور خطير جداً”.

وختم القيادي في “حماس” بالقول: “أننا سنتحمل مسؤولياتنا التاريخية تجاه هذا العدوان والتصعيد، وندعو كل الحكومات العربية والمسلمة والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتها قبل انفجار الوضع”، مشددا أن ما يجري من تصعيد ضد شعبنا والمسجد الأقصى “وصفة لانفجار صعب وقاسي وغير مسبوق في المواجهة بين شعبنا وبين الاحتلال”.

وكان عشرات المستوطنين نفذوا، أمس الأول، محاكاة كاملة لما يسمى “قربان الفصح” في منطقة القصور الأموية الملاصقة لأسوار المسجد الأقصى المبارك.

وتواصل جماعات “الهيكل” المزعوم، حشد مناصريها لاقتحام الأقصى في “عيد الفصح”، وتدنيسه بإقامة الطقوس فيه، ومحاولتهم إدخال “قربان الفصح” إلى المسجد، مساء الجمعة القادم، الموافق 14 رمضان.

وردا على تلك الدعوات، أُطلقت دعوات فلسطينية تحت عنوان “في الأقصى اعتكافي”؛ للإقبال الواسع على الاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى المبارك، في ليالي العشر الثانية من شهر رمضان.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *