22 اقتحاما لـ”الأقصى” و50 منعا للأذان في “الإبراهيمي” يناير المنقضى

قالت وزارة الأوقاف في السلطة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إنها وثقت 22 اقتحاما إسرائيليا للمسجد الأقصى في القدس المحتلة، و50 منعا للأذان بالمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل (جنوبي الضفة الغربية المحتلة)، بالإضافة إلى انتهاك حرمة ثلاثة مساجد، خلال كانون ثاني/يناير المنصرم.

وأضافت الوزارة في تقرير شهري يوثق انتهاكات الاحتلال ضد المقدسات، تلقته “قدس برس”، قيام المستوطنين بتدنيس المسجد الاقصى على شكل مجموعات، تنوعت ما بين حاخامات، وطلاب معاهد دينية، ومخابرات وجند، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى.

وأشارت إلى اقتحام عضو البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” عن حزب “الليكود” إيلي كوهين، الذي نظّم جولة في الأقصى للعشرات من أعضاء الحزب برفقة الحاخام شمشون ألبويم، بدءاً من حائط البراق والأنفاق الغربية أسفل المسجد، كما واصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين إلى الأقصى، واحتجزت هويات بعضهم عند بواباته الخارجية، ومضايقة الحراس والسدنة والمرابطين في الأقصى.

وعلى صعيد عملية التهويد، أشار التقرير إلى موافقة حكومة الاحتلال، على مخطط لتحديث البنية التحتية، وتشجيع الزيارات اليهودية الاستيطانية لحائط البراق، من خلال تحسين إمكانية الوصول إلى وسائل النقل العام، وتطوير برامج تعليمية جديدة، ودعم مشاريع التنمية القائمة.

وأشارت إلى ايداع ما تسمى “لجنة التخطيط والبناء” في بلدية الاحتلال خطة تهويدية لإنشاء مجمع استيطاني في منطقة “باب الخليل” (أحد أبواب البلدة القديمة)، ضمن مخطط شامل لتهويد كل أبواب البلدة التاريخية، ورصد الاحتلال مبلغ 40 مليون شيكل (12.6 مليون دولار) لتهويد ميدان عمر بن الخطاب و “باب الخلي”.

وبيّنت أن المخطط التهويدي يسعى إلى طمس تاريخ وهوية القدس، وتشويه معالمها الإسلامية في محاولة لإحلال مشهد يهودي، ويشمل المخطط بناء أقواس وأعمدة في منطقة ميدان عمر بن الخطاب، وحفر نفق للقطار الكهربائي، لسرعة وصول المستوطنين إلى حائط البراق والمسجد الأقصى، ويشمل أيضًا، إقامة جسر هوائي سيتم البدء فيه من منطقة “مأمن الله”.

وعن انتهاكات الاحتلال للمساجد والمقامات، أشار التقرير إلى إخطار الاحتلال بهدم مسجد قيد الإنشاء في بلدة “نحالين” غرب بيت لحم (جنوب الضفة الغربية المحتلة)، وأخطر بوقف أعمال البناء بمسجد التقوى بالعيساوية تحت تهديد الهدم عبر قرار إداري، كما تم اقتحام مسجد “كفر عبوش” القديم في محافظة طولكرم (شمالا) في ساعات ما قبل الفجر وقام بتصويره.

وأضاف، إن المقامات الإسلامية لم تسلم أيضا من التدنيس، فقد أدى المستوطنون طقوسا تلمودية في مقامات (العزيز، ومقام المفضل والقبور) في بلدة “عورتا” جنوب شرق نابلس (شمالا)، كما أقدمت جرافات الاحتلال على انتهاك حرمة مقبرة “أم طوبا” جنوب مدينة القدس، وشرعت بهدمها من الأسوار والقبور “قيد الإنشاء، في تدنيس واضح لحرمة الأموات، وفق البيان.

إلى ذلك، قالت الأوقاف إن الاحتلال “منع رفع الأذان في الحرم (المسجد) الإبراهيمي 50 وقتا، كما أقدم على إحضار رافعة كبيرة، وقامت بتحميل الاتربة من مكان الحفريات على مدخل المسجد الإبراهيمي الرئيسي المؤدي إلى “القسم المغتصب”.

وأشارت إلى تدنيس قوات الاحتلال الإسرائيلي حرمته بإقامة نشاط احتلالي لجنوده في منطقة الباب الشرقي للجاولية الشرقية، وإمعانا في السيطرة والاستفزاز، أقدم مستوطنون على إقامة حفل صاخب في منطقة الصحن، صاحبته الموسيقى والطبل والضرب على الأبواب، ووضعت سلطات الاحتلال حمامات متنقلة في ساحاته.

كما واصل الاحتلال حصاره للمسجد الإبراهيمي، وتدقيقه بهويات القادمين إليه، ضمن محاولاته فرض السيطرة الكاملة عليه، وبأدوات شتى.

ومنذ عام 1994، قسم الاحتلال الإسرائيلي المسجد بواقع 63 في المائة لليهود، و37 في المائة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصليا .

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *