مراقبون: “وقفية المصطفى” تؤكد موقف الأردن في الحفاظ على المسجد الأقصى وحمايته

اعتبر الأمين العام السابق لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الاردن، ومدير متابعة شؤون القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك سابقاً، عبد الله العبادي، أن تأسيس “وقفية المصطفى لختم القرآن الكريم” في المسجد الأقصى المبارك، “مهمة جداً، ولها آثار جيدة على الأهل المرابطين والمرابطات في القدس، والمسجد الأقصى المبارك”.

وأضاف في تصريحٍ خاص لـ “قدس برس” أن “فكرة الوقفية النقدية، يعود ريعها السنوي لحفّاظ كتاب الله، ويستطيع أن يصرف على ألف متعلم للقرآن الكريم من خلال حلقات العلم داخل المسجد الأقصى المبارك”.

ولفت إلى أن “المسجد الأقصى بحاجة لأن يتواجد به بصورةٍ مستمرة أكبر عدد من المقدسيين المرابطين، والاحتلال يحاول أن يفرّغ المسجد الأقصى من الناس، لأن الذي يحمي الأقصى هم المرابطون”.

وقال: “ستكون هناك حلقات تدريس للقرآن الكريم بشكل يومي داخل المسجد الأقصى، من خلال 10 أشخاص لكل حلقة، و 100 حلقة بواقع ألف شخص، سواء من الرجال أو النساء، يتعلمون القرآن الكريم ويحفظونه”.

وأكد أن هذه الوقفية ستفيد المقدسي بأن يتعلم، ويأخذ راتباً من داخل المسجد الأقصى، كما يحفز الناس للقدوم إليه، والجلوس فيه، والمحافظة عليه وحمايته “في ظل هذه الأوضاع المأساوية السائدة داخل المسجد المبارك” مبيناً أن خطوة الوقف “رائدة ومتقدمة في دعم صمود المقدسيين”.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لـ “ملتقى القدس الثقافي”، أحمد الشيوخي، إن”الهدف الأساسي لوجود الحفّاظ في المسجد الأقصى المبارك هو تواجد أكبر عدد ممكن من المرابطين في بيت المقدس، وداخل المسجد الأقصى” مؤكداً أن “هكذا مشاريع تضمن تواجد أكبر عدد ممكن داخل المسجد الأقصى المبارك، بحيث يكون العنصر البشري متفوقاً على أي اقتحام يفكر فيه الاحتلال”.

وأضاف في حديث مع “قدس برس” إن “تواجد العدد الكبير ضمن هذا المشروع يساهم بشكل أو بآخر في ضرب خطط الاحتلال في تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك”، والتأكيد على مفهوم أن “الأقصى المبارك لا يعبد فيه إلا الله سبحانه وتعالى، وهو مقدس إسلامي”.

وقال إن “تواجد الحفّاظ في ساحات المسجد بمساحته الكبيرة يثبت أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين، وهذا الأمر يتم بالفترتين الصباحية والمسائية، وكذلك في المصاطب والأروقة على كامل مساحة المسجد وهي الـ 144 دونما”.

وأشار الشيوخي إلى أهمية أن يتم هذا الأمر تحت غطاء وإطار مؤسسة الأوقاف الأردنية، لأن ذلك يعطي دافعية أكثر للمرابطين للحفاظ والدفاع عن المسجد الأقصى.

بدوره، قال الكاتب الأردني فايز الفايز، أن وقفية المصطفى “تشكل نداًء لحماية القدس والمسجد الأقصى المبارك، والدفاع عنهما، وهذا لا يستوي إلا عندما يدرك الجميع أنها واجبة على كل مسلم كي يكون متعلقًا بالقرآن الكريم، تلاوةً وتدبراً”.

وقال في مقال له في صحيفة /الرأي/ الرسمية الأردنية من أن “الوقفية واحدة من عشرات مشاريع إعمار المسجد الأقصى، هدفها الحفاظ على الهوية الإسلامية للمسجد الأقصى المبارك، ودوام إعماره وصيانته، ودعم صمود المصلّين فيه”.

وأوضح أن هذا “الدعم الملكي جاء ليعزز أهدافا سامّية، يتقدمها إحياء سنة الوقف الإسلامي للحفاظ على المسجد الأقصى، وإعماره بقراءة القرآن الكريم ضمن حلقات الُقّراء، وإظهار عناية المسلمين بمسجدهم المبارك، ودعم صمود المقدسيّين في القدس الشريف بعيداً عن أية صراعات سياسية”.

ووقّع ملك الأردن عبدالله الثاني في عمان، الأحد الماضي، على إنشاء “وقفية المصطفى لختم القرآن الكريم في المسجد الأقصى المبارك”.

وتتيح الوقفية لمتبرعين في العالم الإسلامي المساهمة في دعم صمود ألف قارئ مقدسي ومقدسية.

وفي آذار/مارس 2013، وقع العاهل الأردني عبدالله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اتفاقية تعطي المملكة حق “الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات” في فلسطين.

Source: Quds Press International News Agency