مراقبون: كثافة الغارات الإسرائيلية تهدف إلى ارهاب الفلسطينيين وكسر معادلة المقاومة

تنفس الفلسطينيون في قطاع غزة الصعداء مع بزوغ فجر هذا اليوم وطلوع الشمس، بعد ليلة صعبة عاشوها من ليالي العدوان على غزة، اعتبرت الأصعب نظرا لكثافة الغارات الجوية التي طالت مناطق القطاع.

وما أن يجن الليل، حتى يعمد الاحتلال إلى دك شوارع وأزقة القطاع بطائراته الحربية من نوع “اف 35” وهدم الشقق والمباني على رؤوس سكانها.

قطاع غزة جيب صغير وضيق على ساحل البحر المتوسط لا تزيد مساحته عن 365 كيلو متر مربع يقطنه أكثر من 2.2 مليون نسمة، ولا توجد به غابات ولا جبال ولا كهوف ويحاصره الاحتلال من الجو والبر منذ 15 عاما.

يقول الموطن احمد سالم (33 عاما) لـ “قدس برس” : “كانت الليلة الماضية من أصعب الليالي التي مرت علينا، فالغارات في كل مكان والقصف لا نعرف أين هو”.

وأضاف: “أن أصوات صواريخ الطائرات الحربية كانت مرعبة وقوية وتدك في كل مكان”.

أما مها حمدان (46 عاما) فأكدت أنها تشعر أن البيت يهتز ويتأرجح بها حينما تسمع صوت الطائرة المغيرة.

وقالت حمدان لـ “قدس برس”: “هذه حرب مجنونة ونحن نخاف قدوم الليلة من شدة هذه الغارات”.

وأضافت: “الانفجارات في كل مكان حولنا، ونحن لا نعرف من أين يمكن أن تداهمنا صواريخ الاحتلال، فلا خطوط حمراء ولا محرمات عند الاحتلال”.

وكثفت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم غاراتها على المنطقة الغربية من مدينة غزة حيث نفذت اكثر من 100 غارة جوية قوية في اقل من 10 دقائق وكانت الانفجارات تسمع في كل مكان متسبب بدمار كبير في الشوارع والبنى التحتية والمنازل.

واعتبر الناطق باسم المقاومة الإسلامية “حماس” عبد اللطيف القانوع، أن مهاجمة عشرات الطائرات في كل ليلة لأهداف مدنية وخدمية جرائم ضد الإنسانية تعكس همجية الاحتلال ووحشيته.

وقال القانون لـ “قدس برس” حديث الاحتلال عن مراحل في عدوانه على شعبنا بمثابة بيع وهم للمجتمع الصهيوني سيكتشفه فيما بعد”.

وأضاف: “واهم نتنياهو إن أقنع نفسه بإضعاف المقاومة وقدراتها واستهداف جيشه للبنية التحتية والطرقات والبيوت يعبر عن عجز حقيقي أمام ضربات المقاومة”.

أما الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو فأكد على أن القصف العنيف الذي تشنه طائرات الاحتلال “متوقع لكسر المعادلة التي رسمتها المقاومة وهي كلمتها في أرض المعركة، وذلك من خلال خلق الذعر بين أبناء قطاع غزة”.

وقال سويرجو لـ “قدس برس”: رغم ذلك لم ينجح نتنياهو في خطته هذه لان الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عنيد جدا وصامد”.

وأضاف: “في كل ساعة نحقق انجازات جديدة في كسر صورة الجيش الذي لا يقهر، ومصرون على الاستمرار حتى نكسر عنجهية الاحتلال”.

وتابع: “الكلمة الآن لدى المقاومة، وأعتقد أنه ردها على ترويع الاحتلال للمواطنين لن يتوقف”.

وقال المحلل السياسي مخاطبا الشعب الفلسطيني في غزة: “لا تقلقوا نحن شعب الجبارين، هذه كلها مفرقات من اجل إرهابنا وتركعنا، ولكن نحن نتملك شعب اعند من العناد ولن يستسلم وسيقاتل حتى النهاية”.

وأضاف: “أنا اجزم منذ طفولتي أن هذا اليوم سيأتي قريبا وسوف يتراجعون ويهزمون وسنرفع علم فلسطين فوق مآذن المسجد الأقصى”.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثامن على التوالي، قصفها العنيف جوا وبرا وبحرا على قطاع غزة. وعلى الجانب الآخر، ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ نحو مدن ومصانع ومواقع عسكرية إسرائيلية.

وارتفع عدد ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على غزة، إلى 198 شهيدا، بينهم 58 طفلا و34 سيدة، إضافة إلى 1235 جريحا، فيما بلغ عدد شهداء الضفة الغربية 21 شهيدا ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *