Tue. Sep 17th, 2024

هاجمت صحيفة /تاز/ الألمانية المغرب، واتهمتها بـ”معاداة السامية”، إثر رفع لاعبي المنتخب المغربي “أسود الأطلس” للعلم الفلسطيني بعد فوزهم في مباراتي التأهل إلى ربع ونصف نهائي كأس العالم لكرة القدم، المقام حاليًا بقطر.

وقال المراسل الرياضي للصحيفة، مارتن كراوس، في مقال اطلعت عليه “قدس برس”، الاثنين، إنه “يجب أن نفرح لمنتخب المغرب للمستوى الذي يظهره في المونديال”، مستدركةً: “لكن إضافة لمسة معادية للسامية للفرح تجعل الأمور صعبة”.

وأضاف كراوس: “كيف لا نكون سعداء لأن المغرب لديه واحد من أفضل ثمانية فرق كرة قدم في العالم؟ أخيرًا هناك فريق ليس من أوروبا أو أمريكا الجنوبية!”.

وأوضح في مقاله الذي نشرته الصحيفة بعنوان “العداء المدبر لإسرائيل.. المغرب ليس في فلسطين”، أن “فريقًا من شمال أفريقيا طارد تدريجيًا قوة استعمارية تلو الأخرى خارج ملعب كرة القدم: بلجيكا في الدور الأول، وإسبانيا في دور الـ16”.

وأردف أن “البرتغال تعد الآن دولة أخرى تدين بالكثير من ثروتها لماضيها الاستعماري، ويمكن أن تكون فرنسا وهولندا هي الدول التالي التي يتم إنهاء استعمارها الكروي”.

واعتبر أنه “بدلاً من الاحتفاء بذلك، فإن النجاح المغربي مضاف إلى قدر كبير من رمزية فلسطين، حيث رفع المنتخب المغربي علم فلسطين بعد فوزه على إسبانيا، وثم على البرتغال”.

واستطرد قائلاً إن “المشجعين التونسيين فعلوا شيئًا مماثلاً في الدور الأول، والقطريون يرتدون الآن شارة مؤيدة لفلسطين”.

وأشار إلى أنه “من الناحية السياسية، يتم استخدام الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هنا لتأكيد الوحدة العربية المفترضة”.

وقبل انطلاق المونديال، اتهم وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ألمانيا بـ”ازدواجية المعايير”، بسبب انتقاداتها لسجل حقوق الإنسان للبلد المضيف لنهائيات كأس العالم لكرة القدم.

وفي شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، استدعت الخارجية القطرية السفير الألماني بسبب تصريحات لوزيرة الداخلية نانسي فيزر، قالت فيها إن “سجل حقوق الإنسان في أي بلد يجب أن يؤخذ في الاعتبار لتقرير ما إذا كان سيتم اختيارها لاستضافة كأس العالم”.

وقال آل ثاني في مقابلة مع صحيفة /فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ/ الألمانية: “من ناحية، يتم تضليل الشعب الألماني من قبل السياسيين الحكوميين، ومن الناحية الأخرى، ليس لدى الحكومة (الألمانية) مشكلة معنا عندما يتعلق الأمر بشراكات أو استثمارات في مجال الطاقة”.

ويشهد مونديال كأس العالم في قطر تضامنا واسعا ولافتًا مع القضية الفلسطينية، حيث يسارع اللاعبون العرب إلى الاحتفاء بفوزهم برفع الأعلام الفلسطينية، وارتداء الكوفية، علاوة على انتشار واسع للافتات مؤيدة لفلسطين يرفعها المشجعون إلى جانب العلم الفلسطيني.

Source: Quds Press International news Agency