Mon. Sep 16th, 2024

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينة في غزة، اليوم الثلاثاء، تفعيل خطة الطوارئ الصحية، مع تصاعد وتيرة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ مساء أمس، بالتوازي مع جهودها المستمرة في مواجهة جائحة “كورونا”، ورفع درجة الجهوزية والاستعداد في كافة المستشفيات ومنظومة الاسعاف والطوارئ.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي في مجمع الشفاء الطبي حول تطورات الأوضاع الصحية، “إن غرفة عمليات الطوارئ، تابعت التطورات الميدانية مع بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة”.

وأشار القدرة إلى تفعيل خدمات الطوارئ في مستشفى غزة الأوروبي؛ لاستقبال الجرحى وتقديم التدخلالت العلاجية للإصابات بدرجاتها المختلفة .

ولفتت الوزارة إلى أن إجمالي عدد الشهداء منذ بداية العدوان على قطاع غزة بلغ 26 شهيدا، بينهم 9 أطفال وسيدة، و122 اصابة بجراح مختلفة، وأن من بين الإصابات 41 طفلا.

وأكد القدرة أن “الهجمة الاحتلالية الشرسة والاستهداف المتعمد لمنازل المواطنين العزل والأحياء السكنية المكتظة، يمثل انتهاك صارخ للمواثيق الدولية بما تتركه تلك الاعتداءات الوحشية من آثار نفسية وحالة من الهلع بين المواطنين”.

وبيّن القدرة، أن الاعتداءات الغاشمة، أضافت ثقلًا على كاهل المنظومة الصحية التي تعاني من تداعيات الحصار الممتد للعام الـ 15 على التوالي، بالتوازي مع تكثيف الجهود لمواجهة جائحة “كورونا”، و”اليوم مطلوب التعامل مع أعداد كبيرة وصعبة من الاصابات التي تحتاج الى تدخلات علاجية وجراحية”.

وأدانت “صحة” غزة، استهداف طائرات الاحتلال لمحيط مركز الحجر الصحي في محافظة رفح.

واستنكرت الوزارة، إقدام قوات الاحتلال الاسرائيلي على إغلاق معبر بيت حانون في جميع الاتجاهات، “مما سيكون له تداعيات خطيرة على صحة المرضى الذين لديهم تحويلات علاجية ومواعيد معتمدة في مستشفيات الضفة والقدس والداخل المحتل”، وسيؤدي الى انتكاسات خطيرة على صحة المرضى التي قد تصل للوفاة.

وأكدت الوزارة أن هذا السلوك الاحتلالي يتنافى مع كافة المواثيق الدولية التي تؤكد على حق المرضى في التنقل والعلاج، وطالبت الجهات والمؤسسات المعنية بالتدخل العاجل لضمان فتح المعابر أمام حركة المرضى دون قيود.

ولفتت الوزارة إلى أن استهداف منظومة الكهرباء في قطاع غزة، يهدد العمل في المستشفيات التي تفتقر إلى الكميات الكافية من الوقود، كما تؤثر على إمدادات المياه للمواطنين، وتؤثر على عمل محطات الصرف الصحي؛ مما سيكون له الأثر البالغ على الصحة العامة وصحة المجتمع .

ووجهت الوزارة، التحية إلى الشعب الفلسطيني والطواقم الطبية والإسعافية التي لم تدخر جهدا في مواصلة العمل بمختلف مواقع العمل لمواجهة جائحة “كورونا”، وأكدت أنها اليوم أمام جهد وعمل مضاعف يتمثل في إسعاف وإنقاذ حياة الجرحى خلال العدوان الغاشم .

Source: Quds Press International News Agency