تنديد فلسطيني واسع باستشهاد “أيقونة المقاومة الشعبية”

نددت السلطة الفلسطينية، و”فصائل”، اليوم الاثنين، باستشهاد المسن، سليمان الهذالين (71 عامًا)، والذي يوصف بـ”أيقونة المقاومة الشعبية”، متأثراً بجراح خطيرة أصيب بها، جراء تعرضه للدهس من شاحنة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، قبل نحو أسبوعين، جنوبي الخليل.

وعزّى رئيس حكومة رام الله، محمد اشتية، في بيان مقتضب، عائلة الشهيد الهذالين وأهالي قريته، ووصفه “أيقونة المقاومة الشعبية”.

فيما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، “إعدام المُسن الهذالين”.

وأشارت إلى أن “هذه الجريمة تعكس وحشية وعنصرية الاحتلال في قمعه وتنكيله بالمواطنين المدنيين العزّل المشاركين في المسيرات السلمية، دفاعًا عن أرضهم في وجه الاستيطان والمستوطنين”.

وأكدت أنها ستتابع هذه “الجريمة، وتفاصيلها العنصرية مع المنظمات الأممية المختصة والمحكمة الجنائية الدولية”.

من جهتها، اتهمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في بيان تلقت “قدس برس” نسخة عنه، الاحتلال الإسرائيلي بتعمد النيل من المسن الهذالين، “في محاولة يائسة لتحييد دوره وتأثيره في المقاومة”.

وقالت إن الشيخ الهذالين “حالة وطنية سيذكرها التاريخ المقاوم بمداد من نور، وستهتدي بسيرته أجيالنا الشابة في مواجهة الاحتلال الغاشم”.

وأكدت أن دماء الشهيد “لن تذهب هدرًا، وستكون وقودًا يعاظم قوة المقاومة الشعبية في ضفتنا الأبية”.

ونعت حركة “الجهاد الإسلامي”، في بيان، وصل “قدس برس”، الشيخ الهذالين، محملة، “الاحتلال وقطعان المستوطنين مسؤولية قتله”.

ودعت الحركة إلى “تصعيد المواجهة مع الاحتلال في كل بقعة من أرض فلسطين، واستمرار الهبّات الشعبية، ومساندة أهلنا ودعم صمودهم للجم الاحتلال وصد أطماعه الاستيطانية”.

كما نعت “الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين”، الشيخ الهذالين، واصفة إياه بأنه “أحد رموز المقاومة الشعبيّة”.

ودعت “الجبهة الشعبية”، في بيانها، إلى “ضرورة العمل على تشكيل قيادة وطنيّة موحّدة للمقاومة الشعبيّة، للدفاع عن شعبنا، والتصدي لجرائم المستوطنين”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الهذالين، متأثرًا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها عند مدخل قرية “أم الخير”، بمنطقة مَسافر يطّا جنوب الخليل.

وأوضح البيان، أن “المسن الهذالين أُصيب في الرأس والصدر والبطن والحوض، وأُدخل إلى مشفى الميزان (خاص) بالخليل لتلقي العلاج، إلى حين استشهاده صباح اليوم”.

وفي 5 كانون ثاني/يناير الجاري، تعرض الهذالين لإصابات بالغة في أنحاء جسده، جراء دهسه من شاحنة لشرطة الاحتلال.

ويُعرف عن الهذالين مشاركته الواسعة في فعاليات المقاومة الشعبية بالضفة، واعتراضه الآليات العسكرية الإسرائيلية في كل عملية مداهمة للتجمعات الفلسطينية، شرقي بلدة يطّا.

يُشار إلى أن قرية “أم الخير”، تقع إلى الشرق من بلدة يطّا جنوبي الخليل، وتسكنها عشيرة الهذالين منذ العام 1956، واشتدت معاناتها بإقامة مستوطنة “كرمئيل” على أراضيها.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *