باحث مقدسي لـ”قدس برس”: المستوطنون المتطرفون يتعاملون مع “الهيكل” كأنه موجود

حذر الباحث والمختص بشؤون القدس، زياد ابحيص، اليوم الثلاثاء، من خطورة الخطوات التي تسعى جماعات الهيكل لتنفيذها في المسجد الأقصى، والتي تشمل بحسب التعاليم التوراتية، تقديم القربان الذي يجب أن يذبح عشية عيد الفصح العبري، في 14 نيسان/ أبريل، الذي يوافق مساء يوم الخميس 13 رمضان، وهو مستمر حتى الجمعة 21 رمضان، وأن ينثر دمه عند قبة السلسلة التي يزعم المستوطنون أنها بنيت لـ”إخفاء آثار المذبح التوراتي”.

وأكد ابحيص في حوار مع “قدس برس”، أنه “من الناحية الميدانية، يعد هذا العيد موسماً من مواسم العدوان الكبرى على الأقصى خلال العام، وهي أربعة: الفصح، وذكرى احتلال كامل القدس، وذكرى خراب الهيكل المزعوم، وموسم الأعياد الطويل، الذي يضم رأس السنة العبرية والغفران العبري وعيد العرش”.

وقال الباحث المقدسي إن “جماعات الهيكل ترمي لتنفيذ مسار متصاعد لتقديم القربان في الأقصى، بدأ في العام 2015 بعملية محاكاة لتلك الطقوس على تلّة غرب القدس في ذلك العام، ثمّ انتقل في 2016 إلى جبل الزيتون، ووصل في العام 2017 إلى داخل البلدة القديمة أمام كنيس الخراب، وفي العام 2018 تمت محاكاة ذبحه عند القصور الأموية الملاصقة للسور الجنوبي للأقصى، أمّا في العام 2019 فكان على سطح سوق اللحامين في البلدة القديمة”.

ولفت ابحيص إلى أن الجماعات اليهودية المتطرفة والجماعات الدينية، تعتبر أن “الطقس المركزي الذي اندثر باندثار الهكيل هو تقديم القربان (ذبح سخل صغير)، وهم يرون أن هذه العبادة اليهودية التي كانت قائمة ولم تعد الآن، بسبب عدم وجود الهيكل، وهم يريدون التمهيد لبناء الهيكل من خلال القيام بأحد طقوسه القديمة، وهي ذبح القربان”.

وأوضح أن “هذا الأمر يعتبر في غاية الخطورة، وخطوة تتجاوز كافة الخطوط الحمراء، لأن المتطرفين يؤكدون أن إحياء فكرة الهيكل، يجب أن يتم خلالها أو قبلها إحياء الطقوس المرتبطة بالهيكل، وخطورة هذا الأمر لا يدركه كثير من الناس” على حد قوله.

وقال “في العقل الصهيوني، يتم التعامل مع المسجد الأقصى كأنه هيكل قائم بحد ذاته بغض النظر عن الأبنية الموجودة حالياً”.

وأضاف الباحث في شؤون القدس أن “هناك قناعة واسعة لدى الحاخامات، أن الوقت قد حان لتقديم القربان في المسجد الأقصى، وهناك إعلانات منتشرة بتقديم مكافآت جماعية، لمن يستطيع إدخال القربان إلى داخل المسجد الأقصى، وهم يريدون تجاوز الضغوطات التي تمارسها الشرطة الإسرائيلية، من خلال القيام بعمل فردي يرمي لإدخال القربان إلى الأقصى”.

وكان الحاخام، يهودا كروزر، قال في كلمة ألقاها داخل المسجد الأقصى خلال اقتحامه أول أمس: “كل شيء جاهز لتقديم ذبيحة الفصح في جبل الهيكل وفي الوقت المحدد .. هنا مكان المذبح”، مشيراً إلى قبة السلسلة.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *