النجاح بإدخال طبيب نفسي فلسطيني للأسير أحمد مناصرة

تمكنت الشبكة الفلسطينية العالمية للصحة النفسية (غير حكومية) وطاقم الدفاع القانوني عن الأسير أحمد مناصرة، من إدخال طبيب نفسي فلسطيني لمعاينته، “بعد جهود كبيرة”.

ونقل بيان مشترك لـ”الشبكة العالمية” وطاقم الدفاع، اطلعت عليه “قدس برس”، اليوم الثلاثاء، حالة مناصرة، وفقًا للتقرير المقدم من الطبيب النفسي.

وأفاد التقرير بأن حالة أحمد “غاية في الصعوبة والتركيب، إذ تبين خلال الجلسة وجود آثار نفسية عميقة لدى أحمد، بدأت مع إصابة الرأس التي تعرض لها عند اعتقاله بطريقة همجية في سنه المبكرة”.

وأضاف أن هذه الآثار “كما يبدو، تفاقمت نتيجة الأسر، والتنكيل النفسي والإهمال الذي تعرض وما يزال لهما خلال مدة الأسر الطويلة”.

وأشار الطبيب إلى أن “إجراءات سلطات سجن الاحتلال لا تتناسب بأية حال من الأحوال مع حالة أحمد واحتياجاته الصحية أو النفسية”.

وأكد أن “هناك إهمالاً واضحًا ومتعمدًا لحالته، وأهمه الحرمان من الطفولة الآمنة، والنمو في بيئة طبيعية، وسلب جميع مصادر الدعم من أجل تطور صحي”.

وأضاف أنه “رغم وجود علامات واضحة لحاجة أحمد الماسة لعلاج شمولي متعدد التخصصات، والعودة لبيئة اجتماعية حاضنة، إلا أنه لا يزال يخضع لظروف أسر وعزل تفاقمُ من حالته”.

وأورد البيان المشترك أن “استمرار معيشة أي انسان، في عزل انفرادي لأشهر وسنوات، كما أحمد، يخالف جميع المعايير الإنسانية والأعراف الأخلاقية، ويُعتبر تعذيبًا، وفقًا للقانون الدولي الذي حرّمه جملة وتفصيلاً، خاصة للأطفال”.

وأكد أن أحمد “الذي أُسِرَ وعزل لسنوات، بشكل يخالف القانون وبشكل صارخ، لا يزال يبدي حاجة ورغبة بالتواصل الإنساني”.

وأوضح أن ذلك “إشارة هامة إلى أنه لا يزال يقاوم نفسيًا جميع جلاديه، رغم صغر سنه، ولكنه منهك للغاية وبحاجة ماسة للعلاج الفوري”.

وطالبت الشبكة والطاقم القانوني محكمة الاحتلال “أن تأخذ بتوصيات الطبيب والمختصين السابقين بهذا الخصوص، والإفراج عن الأسير أحمد، الذي يتوق للعودة لحاضنة اجتماعية تحتوي احتياجاته ومخاوفه”.

يذكر أنه ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين، سفن كون فون بورغسدورف، طالب قبل أسبوع، بإطلاق سراح الأسير أحمد مناصرة “على الفور”، لتلقي الرعاية الصحية النفسية والاستشارات اللازمة، معربًا عن “قلقه من وجود مناصرة في العزل الانفرادي منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021، على الرغم من حالته النفسية الصعبة”.

ومددت محكمة الاحتلال في مدينة الناصرة، في 16 آب/أغسطس الجاري، العزل الانفرادي، بحق الأسير المقدسي أحمد مناصرة، لمدة ستة أشهر رغم تدهور وضعه الصحي.

وكان 36 خبيرًا نفسيًا قد توجهوا بطلب للإفراج عن مناصرة، بسبب تردي حالته الصحية، وأكدت تقارير طبية إصابته بمرض انفصام الشخصية، نتيجة المعاملة القاسية التي تعرض لها في سن مبكرة.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *