Sun. Sep 15th, 2024

قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، إن الأسير محمد العارضة شرع اليوم الإثنين بإضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجاً على ظروف عزله القاسية، والعقوبات التي فرضت عليه من قبل إدارة سجن عسقلان منذ نقله إليه قبل 6 أيام.

ولفت عجوة، في بيان صحفي، تقلت “قدس برس” نسخة منه، إلى أن إدارة سجن عسقلان أجرت محاكمة داخلية للأسير العارضة يوم الجمعة الماضي، وفرضت عليه مزيداً من العقوبات، رغم أنه يُعتقل في ظروف عزل قاسية في زنزانة قذرة وعديمة التهوية ومراقبة بالكاميرات.

وكشف عجوة أن إدارة السجن فرضت على الأسير العارضة عدة عقوبات تمثلت بـ14 يوماً في زنازين العزل الإفرادي دون أي مقتنيات شخصية حتى البطانية ووسادة النوم، ومنعه من زيارات الأهل، و”الكانتينا”، لمدة شهرين، وسحب الكهربائيات إضافة لفرض غرامات مالية.

وقال الأسير العارضة للمحامي خلال زيارته اليوم، إنه يحتجز في ظروف صعبة بزنزانة متسخة وضيقة ورائحتها كريهة، ولا يوجد معه سوى ما يرتديه من ملابس، كما أنه لم يستحم منذ عدة أيام بسبب وجود كاميرا في حمام الزنزانة، مؤكداً أنه سيواصل إضرابه عن الطعام حتى تحسين ظروفه الاعتقالية الصعبة والقاسية.

والأسير محمد العارضة، أحد الأسرى الستة الذين تمكّنوا من انتزاع حريتهم في السادس من أيلول/ سبتمبر الماضي، من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد التحصين، قبل أن يتم إعادة اعتقالهم.

ومحمد قاسم أحمد عارضة وُلد في الثالث من سبتمبر/ أيلول 1982، في بلدة عرابة جنوبي قضاء جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، ودرس المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس بلدة عرابة. وبعدما التحق بمدرسة عرابة الثانوية، اعتقلته السلطة الفلسطينية قبل أن يحصل على شهادة الثانوية العامة (التوجيهي) في يناير/ كانون الثاني من عام 2000.

أمّا قوات الاحتلال الإسرائيلي فاعتقلته في 16 مايو/ أيار 2002، بعد حصار مشدّد ضربته حول المبنى الذي كان يختبئ فيه بمدينة رام الله، وحُكم عليه بالسجن ثلاثة مؤبّدات وعشرين عاماً بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال.

وفي خلال اعتقاله، حصل محمد العارضة على دورات عديدة في تخصصات دينية وسياسية وثقافية، إلى جانب حصوله على شهادة بكالوريوس في علم التاريخ من جامعة الأقصى في غزة، وحصوله كذلك على شهادة ماجستير مهني في إدارة الأعمال تخصّص إدارة مؤسسات من جامعة القاهرة في مصر، فيما أكمل حفظ القرآن غيباً.

هذا ويواصل 6 أسرى فلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضاً لاعتقالهم الإداري، وأقدمهم كايد الفسفوس، المضرب منذ 80 يوماً، إضافة إلى مقداد القواسمة، وعلاء الأعرج، وهشام أبو هواش، ورايق بشارات، وشادي أبو عكر.

ويعاني الأسرى المضربون أوضاعاً صحية في غاية الصعوبة، وهي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، حيث يعانون من نقص في كمية الأملاح والسوائل في أجسادهم، ومن الإعياء والإجهاد الشديدين، والصداع

Source: Quds Press International News Agency