منظمة التحرير تطرح حلولاً لتجاوز أزمة “أونروا” المالية

دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، اليوم الثلاثاء، إلى اكتشاف آليات جديدة ونماذج مبتكرة؛ للتغلب على الأزمات المالية لوكالة الغوث الدولية “أونروا”، دون المساس بخدماتها.

جاء ذلك خلال مشاركته في لقاء حواري نظمه الاتحاد الأوروبي بمركز التدريب المهني في العاصمة الأردنية عمّان، على هامش اجتماعات اللجنة الفرعية للأونروا.

ودعا أبو هولي إلى دعم الأونروا في إطار العمل المشترك، من خلال خطة استراتيجية تعمل على تمكين الوكالة من القيام بمهامها، وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302.

وقال إن “من الضروري التشاور مع كل الأطراف ذات الصلة مع الأونروا، لاستكشاف آليات جديدة ونماذج مبتكرة، لتحسين جودة خدماتها، والتغلب على أزماتها المالية المزمنة، دون المساس بخدماتها، أو نقل بعض صلاحياتها لمنظمات دولية، أو للدول المضيفة من مدخل تعزيز الشراكات”.

ورفض أبو هولي “معالجة أزمة الأونروا من خلال مواءمة نفقاتها وخدماتها مع الدخل المتوقع التي تحمل في طياتها إنهاءً تدريجياً لعمل الأونروا” وفق قوله.

وأضاف أن “معالجة الأزمة المالية يجب أن تتم من خلال هيكل تمويل جديد، مرتكزه الأساسي تأمين تمويل دائم ومستدام؛ من خلال ترجمة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة موقفها السياسي؛ بأهمية عمل الأونروا، واستدامة خدماتها بدعم مالي مستدام”.

وتابع أبو هولي أن “الأولوية لدى الدول المضيفة، هي تغطية العجز المالي في الميزانية الاعتيادية، التي تشكل مصدر عملياتها وخدماتها لأكثر من 5.8 مليون لاجئ فلسطيني، والتي هي أساس تفويضها”.

يشار إلى أن اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجنة الاستشارية للأونروا، بدأت اجتماعاتها صباح اليوم، وتستمر لمدة يومين، لمناقشة مستجدات الأزمة المالية للوكالة، وخطتها الاستراتيجية للأعوام 2023- 2028، وغيرها من القضايا.

وتعاني الأونروا على مدى سنوات عجزا ماليا في موازنتها، زاد من حدته قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018 وقف التمويل المالي المقدم من الولايات المتحدة للوكالة بقيمة 350 مليون سنوياً، ثم تبع ذلك قرار من دول خليجية بوقف مساعدات بقيمة 200 مليون دولار.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *