Tue. Sep 17th, 2024

أكد عضو قيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخارج، هشام قاسم، أن استشهاد الأسير ناصر أبو حميد بسبب الإهمال الطبي الذي تمارسه مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي، “يشكّل إمعانًا في تنفيذ سياسة القتل البطيء للأسرى، وخاصة المصابين منهم بأمراض مزمنة”.

واعتبر قاسم في تصريح مكتوب تلقته “قدس برس”، اليوم الثلاثاء، استشهاد الأسير أبو حميد “جريمة حرب مكتملة الأركان”.

ووصف الشهيدَ أبو حميد وكل الأسرى في سجون الاحتلال بأنهم “أيقونة لنضالات شعبنا الفلسطيني، الذي يتوق للحرية والانعتاق من نير المحتل”، مشيرًا إلى أن “الاحتلال سعى لكسر هذه الأيقونة بتعمده عدم تقديم العلاج اللازم للمرضى منهم”.

ودعا القيادي في “حماس” إلى المنظمات الحقوقية والجهات الرسمية “حراك دولي عاجل، لكبح جماح الاحتلال الذي يرتكب جرائم حرب على مدار الساعة ضد أسرانا البواسل دون رادع”.

واعتبر أن “ناصر وأشقاءه الأسرى وأمهم خير ممثل لشعبنا، الذي يواجه هذا الاحتلال منذ أكثر من 70 عامًا، وهو قابض على الجمر، يتحمل ما تعجز الجبال عن تحمله”.

وأوضح قاسم أن “استشهاد ناصر ينذر كل الأطراف بإمكانية تكرار حدوث الأمر ذاته مع أسرى آخرين من المصابين بأمراض مزمنة”.

وطالب المقاومة الفلسطينية بـ”الضغط على الاحتلال بكل الوسائل الممكنة لإنقاذ حياتهم، ووضع هذه القضية الحيوية على رأس اهتماماتها وأولوياتها حتى تحريرهم”.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة للسلطة الفلسطينية) قد أعلنت صباح اليوم الثلاثاء، استشهاد الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري جنوب غربي رام الله، في مستشفى ”أساف هروفيه“.

وأضافت الهيئة أن أبو حميد ارتقى جراء سياسة الاهمال الطبي المتعمد ”القتل الطبي“، التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.

وبارتقاء أبو حميد يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 233 شهيدًا منذ عام 1967.

Source: Quds Press International News Agency