Sun. Sep 15th, 2024

حدد رئيس الدائرة الإعلامية في “حركة حماس في الخارج” رأفت مرة، ثلاثة سيناريوهات لمستقبل العدوان الإسرائيلي على غزة.

ورأى مرة في تقدير موقف سياسي، أن احتمالات التطور الرئيسية للمواجهة العسكرية القائمة حاليًا بين جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفصائل المقاومة الفلسطينية، والتي انطلقت ظهر الإثنين، تتراوح بين الوصول إلى تهدئة عاجلة، وبين التصعيد الواسع باتجاه حرب، مرورًا باحتمال امتداد المواجهة لعدة أيام، قبل التوصل إلى اتفاق تهدئة ووقف التصعيد.

امتداد المواجهة عدة أيام

ورجّح مرة، سيناريو امتداد المواجهة لعدة أيام، قبل الوصول إلى اتفاق تهدئة، مبينّا أن “الاحتلال تورط وانساق في عدوان ارهابي، يترافق مع فشل عسكري وتخبط داخلي”، وأن “المجتمع الإسرائيلي الذي فقد الثقة برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يدرك أن حكومته ورّطته في هذه المواجهة، وهو يرتعب من الصواريخ والدمار الذي ألحقته صواريخ المقاومة، ردّا على العدوان الإسرائيلي ضد غزة”.

وذهب إلى أن الاحتلال سيحاول تنفيذ عدوان أوسع قليلا، و”بعد ذلك يحاول التجاوب مع وساطات التهدئة”.

وبيّن مرة، أن هناك عدة وساطات مع المقاومة، وأن “المقاومة طلبت وقف العدوان، وأن يلتزم الاحتلال بعدم استهداف المدنيين، وأن يعد الاحتلال إلى حيث كان”.

بين التهدئة والحرب الشاملة

وفيما يتعلق باحتمال تطور المواجهة واستمرار التصعيد الواسع، وصولًا إلى حرب شاملة؛ فيعتقد رئيس الدائرة الإعلامية لـ”حماس الخارج”، أن الأمور لا تبدو أنها ذاهبة باتجاه حرب واسعة تدخل فيها عوامل برية، أو ذهاب حكومة الاحتلال نحو تنفيذ عدوان واسع على قطاع غزة.

وفي الوقت ذاته، استبعد مرة أن تتوقف المواجهة عند هذا المستوى، وذلك “بسبب ارتفاع مستوى المواجهة وخشية الاحتلال من التراجع، ورغبة نتنياهو في المحافظة على صورته”، مؤكدًا أن “الاحتلال يدرك أنه سيفشل، وأن موازين القوى ليست لصالحه”.

بداية الصراع

وبالعودة إلى شرارة الصراع وانطلاق المواجهة، فقد أوضح مرّة أن البداية كانت من مدينة القدس المحتلة القدس، عندما قرر الاحتلال الإسرائيلي اقتحام المسجد الاقصى المبارك، والاستمرار في مشروع ترحيل أهالي حي الشيخ جراح.

وبيّن أن الاحتلال، اعتدى “بشكل صارخ ووقح على الفلسطينيين في شهر رمضان، شهر التقوى والعبادة”.

ولفت القيادي في “حماس” إلى أن حركته أعلنت وقوفها إلى جانب أهالي القدس والمرابطين واهالي حي الشيخ جراح، وأنها قالت بوضوح: “أوقفوا الاعتداء على القدس، أوقفوا اقتحام الأقصى، توقفوا عن ترحيل أهالي حي الشيخ جراح”.

لكن الاحتلال الإسرائيلي استمر في عدوانه، ورفع مستوى تهديداته، وواصل رعايته وحمايته مخططات المستوطنين، ورفض التهدئة، وأصر على المضي في عدوانه، بحسب مرة.

وذكر مرة، أن “حماس” وجهت للاحتلال رسائل تحذيرية، نبهته فيها إلى خطورة الاعتداء على القدس والاقصى، وحذرته من تجاوز الخطوط الحمر.

وأضاف: “صارت الساعة السادسة، كان على حماس ان تفي بوعدها، وتلتزم بخطابها، وتتمسك بموقفها، فأطلقت عددًا من الصواريخ على أهداف في محيط القدس”.

وفي المقابل: “نتنياهو تعامل كعادته بعدوانية وإرهاب، وردّ بقصف أهداف مدنية، واستهداف أطفال، وورش صناعية، وحقول زراعية، ومنازل المواطنين الأبرياء”، وفقًا لمرة.

وتابع: “عاد العدو لاستخدام الأسلوب الوحيد الذي يتقنه: استهداف الأبرياء، وإعلان حرب على المدنيين”.

ولفت مرة إلى أن قوى المقاومة في غزة، ردت على العنف الممارس ضد المدنيين، بقصف عدد من الأهداف والمستوطنات.

وذكر التقدير، أن “العدو المجرم صعّد عدوانه، وتمادى في تنفيذ الأسلوب الإرهابي الذي يستخدمه: قتل المدنيين، وذهب باتجاه تدمير الأبراج السكنية”.

وأشار التقدير إلى أن “الكل يعرف أن الاحتلال قصف منازل مدنيين، وأنه لا توجد هناك أهداف عسكرية، وأن الاحتلال يهدف الى الضغط على المقاومة، وطمأنة الداخل الصهيوني، عبر ما تسمى بسياسة الردع”.

وأكد مرّة أن رد المقاومة بقصف “تل أبيب” كان رسالة بالقوة للاحتلال، كي يفهم أن تغيير المعادلات مرفوض، وأن اللعب بالخطوط الحمر يستدعي ردا قويّا”.

مكاسب مهمة

وأشار مرة، إلى أن “حماس” والمقاومة حققوا مكاسب مهمة أهمها: حدوث التفاف وطني فلسطيني واسع، وتوفر دعم مختلف الأجنحة العسكرية، وتأييد شعبي كبير، وإنفاذ الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، والوفاء بوعد حماية أهالي القدس وحي الشيخ جراح، وحماية الثوابت الوطنية، وضرب الاحتلال في العمق، وإحداث شرخ في العمق الصهيوني.

وأكد مرة، أن أهم ما فعلته المقاومة “أنها أثبتت أنها صاحبة رؤية في مشروع التحرير والعودة”.

Source: Quds Press International News Agency