تقرير عبري: “المطلوبون الجدد”.. التحدي الجديد لـ”إسرائيل”

أظهر تقرير عبري، اليوم الثلاثاء، أن الفترة الماضية شهدت تزايدًا واضحًا في حوادث إطلاق مقاومين النار، واستخدامهم الأسلحة النارية، خلال مداهمات الجيش الإسرائيلي واعتقالاته في الضفة الغربية المحتلة.

وجاء تقرير مراسلة الشؤون الفلسطينية في صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية، دانا بن شمعون، الذي ترجمته “قدس برس”، تحت عنوان: “عودة إلى أيام المطلوبين المسلحين: كل اعتقال يتحول إلى مواجهة مسلحة”.

وأكد التقرير أن “هذه الأحداث الميدانية المتصاعدة، في الضفة الغربية بالذات، تتعارض مع توجهات السلطة الفلسطينية بدعم المقاومة الشعبية – حصرًا – ضد إسرائيل”.

وأشار إلى أن الفلسطينيين “يزعمون أنه لا مكان لانتفاضة مسلحة، تتخللها البنادق، بل تقتصر المقاومة (فقط) على المقاومة الشعبية السلمية، والاحتجاجات في البؤر الساخنة، لكن ما يحدث على الأرض شيء آخر”.

وأضاف: “إلى جانب الاحتجاجات الشعبية الأسبوعية في القرى الفلسطينية، فإن من الممكن الكشف عن زيادة واضحة في عدد حوادث إطلاق النار واستخدام الأسلحة النارية لمسلحين الفلسطينيين في الأشهر الأخيرة”.

وتابع: “تصاعدت هذه الأحداث في الآونة الأخيرة، مع محاولات متكررة لإطلاق النار على أهداف ونقاط عسكرية إسرائيلية، وهذه الخلايا الفلسطينية تعمل بشكل علني ليل نهار”.

واستدرك بالقول إن “ظاهرة المطلوبين الفلسطينيين المسلحين بدأت تعود للظهور مجددًا”.

وقالت بن شمعون، في تقريرها، إنها “لا تكاد تمر ليلة دون اعتقالات، فكل عملية اعتقال معقدة بحد ذاتها، وتنطوي على احتمالية حدوث مضاعفات عند دخول الأراضي الفلسطينية”.

وأردفت: “اعتدنا في الماضي على رؤية اعتقالات سريعة وهادئة نسبيًا، تصحبها مواجهات مع شبان فلسطينيين يرشقون مركبات الجيش الإسرائيلي بالحجارة، لكن اليوم؛ فإن كل عملية اعتقال في مناطق المواجهة في نابلس وجنين، تتحول إلى مواجهة مسلحة”.

وأوضحت أن “عمليات الاعتقال تتم في ظل اشتباكات دامية مع قوات الجيش قد تستمر لساعات متواصلة”، لافتة إلى أن “المستهدفين بالاعتقال باتوا يقاتلون حتى آخر قطرة من دمهم، ولا يفضلون تسليم أنفسهم، كما حدث مع إبراهيم النابلسي”.

ووصفت مراسلة الشؤون الفلسطينية في الصحيفة العربية، ظاهرة المقاومين في نابلس وجنين بـ”المطلوبين الجدد”، قائلة إنهم أصبحوا أكثر خطورة لأنهم “مسلحون ويصعب كسرهم”، ولا ينتمون لأي فصيل فلسطيني بشكل واضح.

وأضاف التقرير أن “الانتماء التنظيمي لم يعد أساسيًا لهؤلاء المطلوبين، لأنهم لا يرون أنفسهم يعملون في مهمة هذه المنظمة أو تلك، ولا يعتبرون عضويتهم فيها مقدسة، ولا يتحركون من منطلق الولاء الأيدولوجي لها”.

واعتبر أن “في بعض الحالات يكون التنظيم مجرد منصة للقيام بأعمال مقاومة، وقد تكون العضوية فيه مؤقتة”، مشيرًا إلى أن “بعضهم المسلحين قد ينتمي لفصيل ما، لكنه يحصل على السلاح والدعم اللوجستي من فصيل آخر”.

ورأى التقرير إن “الفلسطينيين باتوا ينظرون إلى المطلوبين الجدد باعتبارهم الأجدر على حمايتهم من بطش الجنود وإجرام المستوطنين، إضافة إلى ملاحقات أجهزة السلطة الفلسطينية التي لا تجرؤ على مواجهة قوات الاحتلال”.

وأضاف: “بعد أن بدا لنا أننا تخلصنا من مصطلح مطلوب مسلح، منذ وقت طويل، الذي برز في الانتفاضتين الأولى والثانية، يعود مجددًا ليتولى القيادة دون مساءلة من أحد”.

وختم بالقول: “لم يعد الأمر يتعلق بالناشطين الصغار في الشوارع الذين يلقون (فقط) قنابل المولوتوف، لكنه بات يتعلق برجال مسلحين لا يستمعون إلى أحد، باستثناء أنفسهم وما يجري في الشارع، ولا سيطرة للسلطة الفلسطينية عليهم، وقد تحولوا مع مرور الوقت إلى أبطال، و(إسرائيل) مجبرة على مواجهتهم وحدها”.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *