الخارجية الأميركية تتوقع تحقيقاً شاملاً بشأن ظروف استشهاد المسن الفلسطيني عمر أسعد

أعربت الخارجية الأميركية، عن قلقها البالغ بشأن ظروف مقتل المسن الفلسطيني عمر أسعد، الذي يحمل كذلك الجنسية الأميركية، مضيفة أنها تتوقع تحقيقاً جنائياً شاملاً ومساءلة كاملة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في إيضاح صحفي اليوم الأربعاء، إننا “ما زلنا نشعر بقلق بالغ إزاء ظروف وفاة السيد عمر أسعد، وهو مواطن أميركي وجد ميتاً بتاريخ 12 يناير/ كانون الثاني (الماضي) بعد أن احتجزه جنود إسرائيليون في الضفة الغربية”.

وأضاف برايس “نلاحظ البيان العلني بشأن تقرير التحقيق الذي أجراه قادة الجيش الإسرائيلي في القضية، والنتائج الذي توصل إليها، بما في ذلك تحديده بأن الحادث قد أظهر زلة واضحة في الحكم الأخلاقي وفشلاً في حماية قدسية أي حياة بشرية”.

وتابع “يشير الملخص العلني للتحقيق الذي أجرته قوات الدفاع الإسرائيلية كذلك، إلى أنه تم اتخاذ إجراء تأديبي ضد قائد كتيبة نيتسح يهودا، وضباط آخرين مسؤولين عن الوحدة المتورطة في الحادث، وأن التحقيق الذي يجريه قسم التحقيق الجنائي في الشرطة العسكرية في هذه القضية ما زال جاريا”.

وشدد بالقول “تتوقع الولايات المتحدة تحقيقاً جنائياً شاملاً ومساءلة كاملة في هذه القضية، ونرحب بتلقي معلومات إضافية حول هذه الجهود في أقرب وقت ممكن، ونواصل مناقشة هذا الحادث المقلق مع الحكومة الإسرائيلية” على حد تعبيره.

وأعرب برايس، مرة أخرى عن أحر التعازي لأسرة أسعد، مؤكدا أنه ليس لوزارة الخارجية الأميركية أولوية أهم من سلامة مواطني الولايات المتحدة في الخارج وأمنهم.

واستشهد أسعد (80 عاماً) في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية “جلجليا” شمالي رام الله (وسط الضفة الغربية)، في وقت كان فيه عائدًا ليلًا من زيارة لأحد أقاربه، فيما أكدت نتائج تشريح جثمانه تعرضه للتنكيل على يد جنود الاحتلال رغم سنّه المتقدمة.

وادعى الجانب الإسرائيلي أن جنود الاحتلال أوقفوا أسعد أثناء نصب كمين لتنفيذ عمليات اعتقال، ولم يجدوا معه بطاقة هوية، فكبّلوا يديه وعصبوا عينيه، وكمّموا فمه حتى لا يفضح صراخه موقعهم.

في المقابل، بين تقرير مركز الطب العدلي الفلسطيني، أن الكشف الظاهري والتشريح أظهر وجود 10 إصابات في جسده، على شكل سحجات واحمرارات وتكدمات في جسمه ورأسه.

وخلص التقرير إلى أن سبب الوفاة التوقف المفاجئ في عضلة القلب؛ والناجم عن التوتر النفسي بسبب العنف الخارجي الذي تعرض له، كما بين التقرير وجود أمراض صحية سابقة لدى المسن الفلسطيني.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *