Thu. Sep 19th, 2024

نشرت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل لأول مرة حول الشهيد الأسير ناصر أبو حميد، والعمليات التي كان مسؤولاً عنها إبان الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى) عام 2000.

وقالت الصحيفة، وفق ترجمة “قدس برس”، إن أبو حميد “يعتبر من مؤسسي كتائب شهداء الأقصى (الجناح العسكري لحركة فتح)، ويعتبر اليد اليمنى للأسير مروان البرغوثي”.

وكشفت أنه “كان أول من أطلق قذيفة هاون في الضفة الغربية تجاه مستوطنة بسغوت قرب البيرة (وسط الضفة) بداية عام 2002، بعد أن حصل عليها من البرغوثي”.

وأشارت إلى الشهيد “كان مسؤولاً عن قتل سبعة إسرائيليين في سلسلة هجمات نفذها، أو كان يقف خلفها، وصدرت بحقه سبعة أحكام تراكمية بالمؤبد؛ و 50 عامًا إضافية، كما اعتقل أربع مرات في السجون الإسرائيلية”.

وأضافت الصحيفة العبرية أن أبو حميد “قتل مستوطنَيْن في كانون الأول/ديسمبر عام 2000، بالقرب من مستوطنة عوفرا (شمال شرقي رام الله)، وقتل ثالثًا في الشهر ذاته من العام التالي، قرب جفعات زئيف (شمال غربي القدس)، ورابعًا في شباط/فبراير عام 2002 قرب المنطقة الصناعية في عطروت (شمالي القدس)”.

وأردفت أنه “كان مسؤولاً كذلك عن قتل ثلاثة إسرائيليين، بينهم ضابط بالشرطة، في عملية إطلاق نار بمطعم قرب بحر تل أبيب في آذار/مارس 2002″، مضيفةً أن أبو حميد “أدين بـ12 محاولة قتل أخرى ضد إسرائيليين”.

وأشارت لائحة الاتهام المقدمة ضد الأسير الشهيد أبو حميد في تموز/يوليو 2002، وفق الصحيفة، أنه “أسس كتائب شهداء الأقصى بدعم من البرغوثي، وكان من قبل ناشطًا في الشبيبة الفتحاوية (الذراع الطلابي لحركة فتح)”.

كما أوردت اللائحة أنه “ساعد في تنظيم تظاهرات احتجاجية ضد اقتحام أرئيل شارون (رئيس وزراء الاحتلال الأسبق) للمسجد الأقصى، والتي أدت لاندلاع الانتفاضة الثانية”.

ولفتت الصحيفة إلى أن أبو حميد اتهم بمحاولات قتل إسرائيليين قبل بلوغه سن الـ20، وحكم عليه عام 1990 بالسجن المؤبد لمحاولته قتل أربعة إسرائيليين في عدة هجمات، قبل أن يطلق سراحه مع عدد كبير من الأسرى، بموجب اتفاق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عام 1994″.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة للسلطة الفلسطينية) قد أعلنت صباح اليوم الثلاثاء، استشهاد الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري جنوب غربي رام الله (وسط)، في مستشفى ”أساف هروفيه“.

وأضافت الهيئة أن أبو حميد ارتقى جراء سياسة الاهمال الطبي المتعمد ”القتل الطبي“، التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.

وعلى مدار الشهور الماضية، فشلت جميع المحاولات القانونية، في سبيل تحقيق حريته، ورفض الاحتلال عبر عدة جلسات محاكمة عقدت طلب الإفراج المبكر عنه.

وكان الشهيد ابو حميد قد رفض مقترحًا تقدم به محاميه، لطلب “عفو” من رئيس حكومة الاحتلال، في سبيل الإفراج عنه، تأكيدًا منه على الحق في الاستمرار بمقاومة الاحتلال، واحترامًا لمسيرة الشهداء، ورفاقه الأسرى.

وبارتقاء أبو حميد يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 233 شهيدًا منذ عام 1967.

Source: Quds Press International News Agency